مجله نسائيه لكل ما يهم المراه العربيه

ابحث عن ما ترغب

الاثنين، 17 أكتوبر 2016

كيف تعالجي انخفاض رغبتك في العلاقة الزوجية او انعدامها



كيف نعالج الانخفاض في الرغبة أو انعدامها ؟ لعلماء النفس والمختصين أقوال عديدة، حتى علماؤنا في ما مضى تطرقوا لهذه المسألة، من الغزالي إلى ابن حزم وغيرهم. وإذا استخلصنا أهم ما قيل يمكن حصره في المقولتين أو النصيحتين التاليتين : “لا تجبرين نفسك” ، “حاولي استعادة الرغبة شيئا فشيئا”. ولكن تطلع علينا الأبحاث الأخير في مجال علوم الجنس بفكرة مغايرة تماما، : بالنسبة لهذه الأبحاث، إذا كان هناك فقدان للرغبة الجنسية أو نقصانها. فالحل يكمن في… إرغام النفس والتعسف عليها قليلا.

و الدلالات لضرورة ذلك عديدة وهي إعادة الشهوة الجسدية، ألا نحبط الزوج أو الطرف الآخر، ألا نترك مكانا لتدهور العلاقة الجنسية بين الزوجين.
ولكن، لك أن تتساءلي سيدتي. أليس في هذا عودة لمفهوم “واجب الزوجية” أليس فيه تراجعا لحقوق المرأة ؟؟

“الممارسة الجنسية، بعد الولادة ، تستأنف مرة واحدة عندما تكون المرأة قد استعادت سلامتها الجسدية، وتستطيع الممارسة من دون ألم، وحتى وان كانت لا ترغب في ذلك، ولكن استجابة لرغبة من شريكها.”

هذه السطور ليست مستمدة من كتاب من القرون الوسطى حول “واجب الزوجية“، ولكن مأخوذة من الكتاب الأخير لألدو الناعوري وهو طبيب الأطفال عن كتابه، تثقيف للأبناء والحاجة الملحة اليوم (بايوت) وقد أكد في هذا الكتاب مرارا وتكرارا ألا تنتظر المرأة أن تعود رغبتها حتى تستعيد حياتها الحميمية مع زوجها. ولكن يجب أن تتقوى على نفسها حتى تستعيد متعتها.

ويذهب الكاتب إلى أبعد من ذلك فبالنسبة له على المرأة أن تطيع زوجها إذا أراد أن يضاجعها دون أن تتساءل عن رغيتها هي.
ويذهب بعض العلماء الآخرين إلى نفس التوجه معللين، من الناحية الفسيولوجية، أن تكون المرأة أقل رغبة من الرجل و أقل حماسة منهم للعلاقة الحميمية لذلك عليها الخضوع ولو قليلا لرغبات زوجها حتى تستمر المعاشرة بينهما.

كما يعتقد بعض الأخصائيين أن على الزوجات أن يبذلن بعض التنازلات أحيانا وهذا ليس بمهين للمرأة، فالفعل الجنسي يجب لا يتأثر دائما بانفجار العاطفة ولكن يتأثر بالتنازل للآخر حتى يمكن للزوجين أن يتعايشا.

والمعلوم أنه بعد فترة من الزواج يمكن للخمول الجنسي و الجسدي أن يأخذ كأخذه بين الزوجين. لذلك ينصح المختصون أن يحافظ الزوجين على حسن التفاعل بينهما ويمارسان العلاقة بينهما بمعدل مرتين في الأسبوع، إذ المسألة مثل الرياضة تماما لاستمرار التمارين فيها ضرورة حتمية لحيوية الجسم الجنسية

لماذا يتوقّف الأزواج عن الشعور بالرغبة بممارسة العلاقة الزوجيّة؟ ما هي الأسباب التي تجعل النساء بالذات يشعرن بتراجع هذا الاندفاع؟ إذ أن العديد من النساء يشعرن فى كثير من الأحيان بعدم تملكهنّ لأي اهتمام بممارسة العلاقة الحميمة مع الزوج. فقد تمر أيام، وأسابيع وحتى أشهر دون أن تشعر المرأة بانجذاب نحو شريك حياتها، مما يسبّب العديد من المشاكل، أهمّها شكوك الزوج في سلوك امرأته. وهذا الأمر قد ينتج عنه مشاكل عائليّة عديدة، يغذّيها سوء التفاهم، والإحباط والانجراف وراء المغريات الخارجيّة. إذا كانت هذه هي القضية، فإليك بعض الطرق الآمنة والفعّالة لزيادة اندفاعك، مع العلم أنّ هناك بعض الأوقات التي تشعر فيها النساء بأنهنّ لسن في مزاج لممارسة العلاقة الزوجيّة. وهذا الأمر حقيقي خصوصاً بعد الولادة أو التعرّض لصدمة عاطفيّة أو اعتداء جنسي.




وفي هذا الإطار، أكّد الدكتور محمد علي ابراهيم، استشاري الصحة الجنسيّة بجامعة الازهر، أنّ مشاعر الرضا بعد العلاقة الحميمة في فراش الزوجيّة يمكن أن تؤثّر إيجابيّاً على مزاج النساء ويجعلهنّ أكثر سعادة. مضيفاً أنّ مسؤوليّة انعدام الرغبة لدى الزوجة قد ترجع فى المقام الأول إلى الزوج، إذ أنّ كثير من الرجال يمضون ساعات طويلة في مشاهدة مباريات كرة القدم أو الجلوس في المقاهي وخلف مكاتبهم، بينما هم لا يجدون الوقت الكافي لغمر الزوجة بالمشاعر الفيّاضة. كما أنّ إهمال الزوج للمداعبة وجهله لحقيقة أنّ المرأة بطبيعتها تحتاج وقتاً أطول من الرجل للشعور بالاندفاع نحو العلاقة، واقعان قد يزيدان من هذه المشكلة تعقيداً.

ويقول الدكتور محمد علي أيضاً أن المرأة تزيد رغبتها أكثر إذا شعرت بدعم الرجل مع رغبته في محاولة حلّ المشاكل في العلاقة، إذا كانت موجودة. وإذا كانت المرأة تعاني من حالة نفسيّة ما، فيجب أيضاً علاجها. كما أنّه لا داعي للقيام بأمور خاصة لإثارة الزوجة، يكفي أن يساعدها الشريك في أعمال المنزل، رعاية الأطفال، الشكر والتقدير، كل هذه الأمور يمكن أن تعزّز لديها اندفاعها للعلاقة.





أسباب برودة الزوجة

على الجانب الآخر، أكد الدكتور أشرف أبو لوز، استشاري الصحة الجنسيّة، أنّ هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤثّر على الرغبة لدى المرأة، لعلّ من أهمّها شعورها المستمر بالتعب والاجهاد، إضف إلى ذلك قلّة شعورها بالثقة في النفس، كشعورها الدائم بأنّ جسمها غير جذّاب. ذلك بالاضافة إلى عدم شعورها في الأصل بالاندفاع قد يكون سبب برودها.

وأشار أيضاً د. أبو لوز أنّه يجب عدم تجاهل الحقيقة التى أكدّتها الكثير من التقارير الطبيّة بأنّه للأسف، بعد 20 - 30 سنة من الزواج تصبح العلاقة الحميمة مملّة فى معظم الأحيان ويفقد أحد الزوجين رغبته في إتمامها. فمعظم الأشياء التى تمارس بنفس الطريقة لفترات طويلة تصبح مملّة ما لم تصبح ممارستها ترتبط بالذهن بمجموعة من الأشياء المهمّة، مثل تغيير طريقة ومكان وزمان ممارسة العلاقة.

وأضاف د. أبو لوز أنّه للخروج من حالة الركود التى قد تعيشها المرأة فى كثير من المراحل العمريّة يجب عليها التخلّص من كسل الاندفاع الحميمي بمزاولة التمارين الرياضيّة، وخاصة تلك التي تقوّي عضلات الحوض لتزيد من قوّة جسدها ولياقتها وجمالها ولتقليل الاحتقان النفسي، وتحسّن المزاج.





نوع من الذنب

من جانبه، أكد الدكتور محمد سمّور، استشاري الصحة الجنسيّة بجامعة القاهرة، أنّ العوامل النفسيّة تعتبر واحدة من أقوى الأسباب التي تؤدّي إلى البرودة الجنسيّة. فأسلوب التربية والنظر إلى العلاقة الزوجيّة الحميمة كنوع من الذنب من جرّاء معتقدات خاطئة بأنّ الجنس يجب التطهّر منه، والكبت النفسي في الطفولة، حيث تمنع الطفلة من التعبير عن أبسط رغباتها فتكبر وهي غير قادرة عن التعبير عن نفسها، كلّها عوامل مسبّبة لانعدام الرغبة لدى الزوجة ولارتباك الزوج وجهله بأساليب الملاطفة وتهيئة زوجته للفعل الجسدي وأنانيّته وعدم اختيار التوقيت المناسب ورغبته في المتعة والراحة دون احترام زوجته، ما يساهم في تجميد كل الأحاسيس.

كذلك قد تكون العمليّات الجراحيّة السابقة التي خضعت لها المرأة في السابق سواء كانت عمليّات علاجيّة أو تجميليّة، هي عرضة للمعاناة من تدنّي الثقة في جاذبيّة الجسم.

ويؤكّد الدكتور سمور أنّ العمر يعدّ أحد العوامل المؤثّرة على الرغبة لدى المرأة بسبب حدوث بعض التغيّرات التشريحيّة بعد سن اليأس بسبب تضيّق المهبل ونقص إفرازاته المليّنة. بالإضافة إلى ذلك هناك بعض العقاقير مثل أدوية الضغط والأدوية المدرّة للبول والأدوية النفسيّة المضادّة للقلق والاكتئاب والأدوية المخدّرة وأيضاًَ الحبوب المانعة للحمل. كما أجمع الأطباء أنّ لشرب القهوة بكثرة تأثير نحو عدم الرغبة باتمام العلاقة الزوجيّة.


اتبعي هذه الخطوات:

1- استعيني بأنوثتك، وببعض الأفكار المذهلة لتغيّري مظهرك الخارجي ونظرتك المحدودة للعلاقة، واستمتعي بالتلاعب بالشريك حتى تصلي لما تريدينه وستشعرين بأنّ الاندفاع نحو العلاقة أصبح ملك يديْك أنت.

2- تفحّصي أدويتك وتعرّفي على مضارها، إذ أنّ كثير من الأدوية تسبّب برودتك. ولكن فقط استعيني ببعض المحفّزات فهناك العديد من المنتجات في السوق التي تعرف بقدرتها على زيادة الدافع الجنسي طبيعيّاً، وتكون فى الأغلب محتوية على هرمون التيستوستيرون فهو من الهورمونات التى تزيد من الاندفاع الحميمي لدى المرأة.

3- إذا ما كانت هناك حالات مرضية، أو أنّ المشكلة ناجمة عن آثار جانبيّة محتملة لأحد الأدوية، فإنّ من الممكن التواصل مع الطبيب لوضع حلول تخفّف من تأثيراتها على رغبتك.

4- حافظي على رشاقتك وتناولي الطعام الصحي الخالي من الدهون والأطعمة الدسمة التي تسبّب الخمول.

5- تخلّصي من القلق وابحثي عن طرق للتحمّل أو تخفيض الإجهاد في حياتك.

6- مارسي تمارين رياضيّة بشكل مستمر خاصة لتقوية عضلات الحوض، وتحديداً تمارين «كيغل» Kegel exercises، التي تؤدّي إلى زيادة الشعور بالتفاعلات العضليّة خلال العلاقة الحميمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.